{الْكَوْثَرَ} فَوْعَلٌ من الكثرة، واختلف العلماء في تفسير الكوثر، وذكر القرطبي أن أصح تلك الأقوال قولان: أنه نهر في الجنة، والثاني: أنه حوض النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف.
ورجح الطبري أنه اسم النهر الذي أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة وصفه الله بالكثرة؛ لعظم قدره.
وفي تفسير الرازي يقول: «ووجه التوفيق بين القولين أن يقال: لعل النهر يصب في الحوض، أو لعل الأنهار إنما تسيل من ذلك الحوض، فيكون ذلك الحوض كالمنبع لهذه الأنهار» [تفسير الرازي (32/313)].
فالكوثر نعمة للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأمته من بعده، ممن اقتدى به صلى الله عليه وسلم، ولم يحد عن سنته صلى الله عليه وسلم.