ثبت في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم قائمًا [البخاري (1637)، ومسلم (2027)]، وكذلك ثبت أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا [مسلم (2024)]، حتى ثبت الأمر بالاستقاء لمن شرب قائمًا [مسلم (2026)].
ويقال في الجمع بين هذه الأخبار: إن الشرب قائمًا من زمزم كان بسبب الزحام، أو يقال: المكان حوله به رطوبات، فلم يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من الجلوس، أو يقال: النهي عن الشرب قائمًا للكراهة فقط، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم كان لبيان الجواز.